بسم الله الرحمن الرحيم

يا خادم الحرمين الشريفين نحمد الله على أن شرفتمونا بزيارتكم ومقدمكم الميمون لمنطقة القصيم، وإنها لزيارة تنشر البشر وتزهو المنطقة حبوراً وسروراً. خادم الحرمين والدي سلمان بن عبد العزيز لقد شرفكم الله بخدمة الحرمين الشريفين، فما زادكم هذا التشريف إلا تواضعاً، وتحملتم الأمانة فوضعتم مخافة الله نصب أعينكم آثرتم العمل بصمت، انبريتم لقضايا الأمة على الصعيد المحلي والدولي فكانت ولما تزل شغلكـم الشاغل تتلمسون همومها تتألمون لألمها تقيلون عثراتها تصلحون ذات بينها ونبراسكم أن لا حياة هانئة دون أمن وسلام في ظل المخاطر التي تتربص بنا والتي تجاوزت مقدراتها إلى هويتها وعقيدتها لذا دأبت حكومتكم على استشراف مهددات الأمن ومعالجتها بأسلوب علمي رصين مرتقيه بقدرات رجال الأمن والعدل وحماية للثغور وصوناً للحقوق وحفظاً للمكتسبات وسداً منيعاً أمام بعض النتوءات الهشة تحقيقاً لأمن رغيد يرف بظلاله على الوطن مسترشدين بتوجيهاتكم السديدة أنتم وولي عهدكم حفظكم الله جميعاً.

خادم الحرمين الشريفين

ظلت النهضة الأكاديمية والعلمية في بلادنا تتنامى عامًا بعد عام، وقد شهدت طفرة هائلة في هذا المضمار تحت قيادتكم وقد حظي الاستثمار في جميع المجالات وخاصة مجال التعليم الجامعي باهتمامكم مقتدين بالباني والمؤسس جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وأبنائه من بعده طيب الله ثراهم مؤكدين على دور التعليم بترسيخ النهج الإسلامي الأصيل والعقيدة الصحيحة وتعزيز دور البناء والتطور لنكون ضمن مصاف الدول المتقدمة وكان من ثمرات هذه النهضة المباركة تنوع الجامعات والكليات في مختلف مناطق المملكة بما يتناسب مع اقتصادياتها وكثافتها السكانية وتركيبتها الاجتماعية وخصائصها ومكوناتها البيئية وتتواصل هذه المسيرة الأكاديمية لتكون الجامعات إشعاع تعليمي وعلمي على المستويين المحلي والإقليمي، ومرجعية عالمية في مجال تخصصاتها وبرامجها وأبحاثها، ومفخرة للوطن والمواطن بعون الله ثم بدعم سخي وبمتابعة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.

والدي الملك سلمان

نرحب بقدومكم ونعدكم ببذل اقصى ما نملك من جهد وعطاء لخدمة الدين ثم الوطن ليستفيد منه أبناء المجتمع. وختاما اسأل الله أن يجعل العلم والمعرفة هو طريقنا ومسيرتنا في الحياة لخدمة ووطننا المعطاء سائلين الله لك التوفيق والسداد.

د. سامي ين فهد السنيدي

عميد كلية التربية – جامعة القصيم